شهدت مدينة ذوباب الساحلية، غربي محافظة تعز، خلال الساعات الماضية، ظاهرة مد بحري مفاجئة وعنيفة أثارت حالة من الذعر بين السكان، كونها غير مسبوقة.

وأفادت مصادر محلية أن مياه البحر اندفعت بسرعة هائلة نحو المدينة، مما تسبب في جرف قوارب الصيادين من مراسيها ودفعها باتجاه المناطق السكنية، متسببة بأضرار مادية جسيمة.

وأضافت المصادر أن مياه البحر اقتحمت منازل المواطنين، ما اضطر العديد منهم إلى الفرار نحو مناطق أكثر أماناً، بينما لا يزال عدد كبير من السكان محاصرين في منازلهم حتى اللحظة، وسط أجواء من الخوف والقلق.

وفي هذا الصدد، أوضح الشيخ عبدالقوي الوجيه، مدير عام مديرية ذوباب المندب، أن المد البحري بدأ الساعة التاسعة والنصف من مساء الأحد وتركزت قوته في سواحل مركز المديرية، متسبباً بدمار واسع للممتلكات، وفقاً لتصريحات السلطات المحلية.

وشدد الوجيه على أهمية تكثيف الجهود والتعاون بين مختلف الجهات لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، بما في ذلك توفير المساعدات الغذائية والإسعافات الأولية، للتخفيف من آثار هذه الكارثة الطبيعية.

وأشار إلى إمكانية استمرار المد البحري وامتداده إلى مناطق أخرى داخل المديرية بوتيرة متزايدة، داعياً الجميع إلى الاستعداد للسيناريوهات الأسوأ.

كما وجه دعوته للسكان بالابتعاد عن المناطق المنخفضة والالتزام بالمناطق الآمنة، وناشد الصيادين بتجنب الإبحار أو الاقتراب من الشواطئ بشكل مؤقت تفادياً لأي حوادث محتملة جراء التغيرات المفاجئة للأحوال الجوية والبحرية.

وأهاب الوجيه بالمواطنين الالتزام بإرشادات وتوجيهات السلطات المحلية، مؤكدًا على أهمية تشكيل فرق تطوعية لتقديم المساعدة في هذه الظروف الاستثنائية.

واختتم بدعوة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية إلى الإسراع في تقديم الإغاثة والنزول الميداني لاتخاذ تدابير عاجلة تحمي السكان وتقلل من حجم الكارثة وآثارها.