انطلقت، أمس السبت، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان "أكل أول" الذي تنظمه مؤسسة "زوروا قطر" طيلة أيام شهر رمضان في ميناء الدوحة القديم للاحتفاء بالتراث القطري واستكشافه. وقال مدير تنفيذ المهرجانات والفعاليات في "زوروا قطر" حمد الخاجة، في بيان، إن المهرجان "تجربة فريدة تحتفي بالتراث القطري الغني من خلال باقة متنوعة من الفعاليات التي تجمع بين المأكولات التقليدية والعروض الثقافية والمسابقات التفاعلية.
يجمع مهرجان "أكل أول" بين الأسواق التراثية والألعاب التقليدية والحكايات الشعبية وكذلك العروض الفنية التي تعكس الهوية الثقافية لقطر. ووفقاً للخاجة، يهدف المهرجان إلى تقديم "تجربة متكاملة تمزج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر"، ما يجعله واحداً من أبرز الفعاليات الرمضانية التي تثري المشهد السياحي في قطر.
ويشهد "أكل أول" أجواءً نابضة بالحياة تعيد إحياء الأسواق القديمة من خلال مبادرة "الدكان" الذي يُعيد إحياء النكهات القطرية القديمة، حيث يمكن للزوار تذوق المأكولات والحلويات الشعبية التي تعود إلى جيل الطيبين، ما يتيح للكبار العودة إلى طفولتهم عبر الأطباق التي نشأوا عليها وسط أجواء نابضة بعبق الماضي.
ويستضيف "كشك الألعاب الشعبية" منافسات تعكس روح التقاليد القطرية، ويقدم "مسرح أكل أول" مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، ومسابقات تفاعلية مثل "كاهوت" التي تضم أسئلة عن المأكولات الشعبية والحرف التقليدية والمناسبات التراثية مع جوائز للفائزين، بالإضافة إلى مسابقة "البحث عن الكنز" التي تدعو المشاركين إلى حل الألغاز التراثية والتفاعل مع الأكشاك المختلفة لاكتشاف أسرار الماضي.
ويروي "الحكواتي" قصصاً ممتعة عن تاريخ المأكولات المحلية وعادات الضيافة بأسلوب مشوّق مع تأثيرات صوتية وأزياء تقليدية تعكس روح الماضي. أما في "مسرح العرائس"، فيستمتع الأطفال والعائلات بعرض دمى متحركة وقصص عن المأكولات الشعبية القطرية وأهمية الضيافة والتقاليد بأسلوب تفاعلي ومسلٍ.
ويوفر المهرجان تجربة تفاعلية لعشاق الطبخ، إذ يتنافس الطهاة في إعداد أطباق قطرية بلمسات إبداعية ضمن "تحدي النكهات المحلية"، بينما يشارك الجمهور في "تحدي التذوق الشعبي" لاختيار الطبق الأفضل، وفي "تحدي المكونات السرية"، يتعين على الطهاة تحضير أطباق باستخدام مكونات مفاجئة، ما يجعل المنافسة أكثر إثارة وتشويقاً.
ويستضيف المهرجان عروضاً موسيقية حية تتضمن أغاني وأهازيج تقليدية كانت تُغنى في المجالس والأعراس وأثناء تحضير الطعام مثل طحن القمح وصناعة الخبز، باستخدام الطبول والعود والمرواس، لإضفاء طابع أصيل على تجربة الزوار.
وفي إطار تعزيز التجربة الرمضانية في قطر، أطلقت "زوروا قطر"، الذراع التسويقية والترويجية الرئيسية لجهاز قطر للسياحة، حملتها الرمضانية تحت عنوان "هلا بالجار الغالي" التي تهدف إلى الترحيب بزوار دول مجلس التعاون الخليجي، وتقديم تجربة رمضانية استثنائية تحمل شعار "رمضان الخير ويّاكم غير"، وذلك من خلال رزنامة حافلة بالفعاليات.
نقلًا عن العربي الجديد